عبد الملك المخلافي في مؤتمره الصحفي في الكويت اليوم اشترط للعودة إلى المفاوضات فقط التزاما خطيا من وفد صنعاء بـ”المرجعيات”..
هادي، ظهر في واد غير وادي المخلافي، إذ دعا اليوم ممثليه في المفاوضات الى “ضبط النفس”، متحدثاً عن “خارطة طريق للسلام” وتسوية وانتخابات و”يمن اتحادي”..
بينما بن دغر خرج من وادي ثالث ليطل في مؤتمر صحفي، قائلاً إن السلام غير ممكن الا بتسليم السلاح أولا، وبانسحاب “الانقلابيين” من مؤسسات الدولة وتسليمها لـ”الشرعية”.. الخ.
معسكر الرياض ليس معسكرات متعددة كما يوحي هذا التباين في ادلاءات ممثليه، كما أن الأمر لا يتعلق بتعدد أدوار أو تبادلها، كلما هناك أنه “ارتباك” من لا يملك من أمره شيئاً، أو هي حيرة من لم يتلقَ “توجيهات” واضحة بشأن ما عليه أن يفعل أو يقول.
لذلك يرتجلون، ولذلك يبدو كل واحدٍ منهم معبراً عن الوادي الذي هو فيه، وانطلاقاً من بعد أو قرب واديه من وادي صانع القرار الحقيقي: السعودية.
و لذلك أيضاً فإن تعليق المفاوضات من طرفهم قد انتهى إلى غير نتيجة تُذكر، وهم الآن بصدد العودة للطاولة بعد أن وجهوا لنفوسهم بنفوسهم دعوةً “إلى ضبط النفس”!